المستشارة القانونية

قانونية - تأسيس الشركات - إقامة الأجانب - زواج الأجانب - قضايا الأسرة - صيغ قانونية ومقالات إرشادات ونصائح قانونية في موضوعات مختلفة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تحت هاشتاج لا للإستضافة والاصطحاب بالإجبار،و لا لتغيير ترتيب الحضانة أمهات مصر يرفضن التغييرات في قانون الأحوال الشخصية المصري الجديد

 
ناقشت قبل ذلك أبرز ملامح قانون الأحوال الشخصية الجديد بما فيه من تغييرات جوهرية .. سواء في مسألة تعدد الزوجات او في ترتيب الحضانة ليحتل الأب المرتبة الثانية بعد الأم أو في مسألة الرؤية والاصطحاب.. وأوضحت جانب من الإيجابيات والسلبيات في قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي من المنتظر مناقشته وإقراره في البرلمان . و بما أن القانون يمس بشكل مباشر الأسرة ولا سيما أمهات مصر المعيلات فقد رفضن بشدة بعض نصوص القانون  .

وفي هذا المقال لن أفرد مساحة لآراء الفقهاء والقانونيين بل سأفرد مساحة أوسع لمن يستحق أن يسمع الأزهر والبرلمان المصري صوتهم .. الأمهات اللاتي واجهن مشكلات بسبب الرؤية والاصطحاب الودي .. 

دعونا لا ننكر أن معظم الآباء لا يهتمون بالأبناء بقدر إهتمامهم بإسقاط النفقة وسحب مسكن الحضانة و مساومة الأم من أجل التنازل عن حقوقها الشرعية عند الطلاق أو عن المنقولات الزوجية وللأمهات كامل الحق في التخوف من قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي سيكون بمثابة سيف مسلط على رقابهم وسيفتح الباب على مصراعيه لفاسدي الذمم لمساومة الأم على حقوقها مقابل ترك حضانة الأطفال لها .. سيفتح الباب لعديمي الضمير لتلفيق القضايا والاتهامات الباطلة للأمهات حتى تؤول لهم حضانة الطفل بعد إسقاط الحضانة عنها .

قالت إحدى الأمهات السيدة عبير محمد 
(( نرفض الاستضافة رفضا نهائياً .. لو كان في عقوبة كانت كل الأطفال المخطوفة رجعت لامهاتهم)) 
(( الرؤية كافية تماما لكي يظهر الأب حبه لأطفاله.. هذا الجيل ذكي لدرجة انه يميز بين القسوة والحنية ))

واستطردت قائلة (( انا بالنسبة لي عندي محضر ضرب ليه وللابن عندما كان رضيع فعندي أمل حتى لو اطبق يترفض بالنسبة لي ولكن بالنسبة لباقي الأمهات حرام ))

وقالت السيدة سارا أحمد 
(( ساعدونا أرجوكم #لا_للإستضافة . احنا كده هنموت على عيالنا ممكن يتخطفوا جوة البلد وليه بيتاخد من حضني وانا عايشة ليه وعمري ما هتجوز تاني علشانه ويروح يبات عند مرات ابوه . وازاي أثبت أن ابوه غير أمين والله ولا مراته غير لما تحصل مصيبة  فعلا  .. انجدونا الولاد هيتشتتوا قلبنا هيتقطع من الخوف على ولادنا .. والله حرام اللي بيحصل فينا ))

كما قالت السيدة أسماء محمد 
(( نرفض رفضا قاطعا المواد المقترحة لقانون الأحوال الشخصية بشأن الاستضافة وترتيب الحضانة والولاية التعليمية ))

وقالت إحدى الأمهات 
(( اقسم بالله انهم لا عايزين عيال ولا غيره ، عايزين بس النفقة تقف ،وعايزين يساوموا الأمهات ده لو فيه أمهات اخدت عفشها سليم اصلا ، عايزين يرجعوا كل حاجة الأم خدتها ، وعايزين ميصرفوش مليم على الأطفال،  ولا يكونوا ملزمين بأي حاجة ، دول بيجالبوا بتخفيض سن الحضانة طب والنبي اللي متجوز طبعا هيسيب الولاد مع مراته وما أدراكم بقى مرات الأب هتعمل فيهم ايه هي وعيالها ، ولو مش متجوز بالعقل كده هيسيب الشغل ويقعد يربي العيال فعلا مستفزين ))

وأضافت السيدة منى الشويخي 
(( هو مجلس المرأة قدم ايه للمرأة أصلا ، لا نفقات ولا شغل ، ولا اي إفادة،  من امتى بيتحرك لنجدة المرأة في القضايا الحقيقية )) 

تساءلت أم أخرى (( مش حرام الأم متتجوزش عشان الحضانة متسقطش،  وهو يتجوز عادي ويعيش حياته ؟؟ )) 
وانتشر بينهن هاشتاج #لا_للاستضافة_أو_الاصطحاب_بالإجبار 
#لا_لتغيير_سن_أو_ترتيب_الحضانة 
#لا_لتغيير_ترتيب_الحضانة 
#لا_لإلغاء_التخيير 
#الولاية_التعليمية_للأم_الحاضنة 
#الرؤية_قدام_عينينا 
 ** 
في الحقيقة مخاوف الأمهات من مساوئ قانون الأحوال الشخصية  الجديد لها مبرراتها ،، فكثير من الآباء استغلوا وقت الرؤية لأخذ الطفل من أمه وهو ما يدفعها لإجراءات تسليم الصغير في نيابة الأسرة 
وحتى بعد صدور قرار من نيابة الأسرة لتسليم الصغير فالأم تعاني في تنفيذه ،، وفي أحيان كثيرة لا تستطيع تنفيذ القرار وتضطر للتنازل وقبول مساومة الأب لكي تأخذ صغيرها مرة أخرى 
والقانون لا يعتبر اخذ الأب لطفله دون علم الأم جريمة خطف وبالتالي فلا عقوبة جنائية على الأب الذي يغدر بالأم في وقت الرؤية أو عند اصطحاب الطفل ويخليه بعيدا عنها 

إذا ما هي الضمانات التي تقدم للأمهات في قانون الأحوال الشخصية الجديد 

استغاثة الأمهات لابد أن تصل لكل مسؤول قبل صدور القانون الجديد ، لابد أن يصل صوتهن إلى 
▪️شيخ الأزهر 
▪️المجلس القومي للمرأة 
▪️البرلمان المصري 
   المستشارة القانونية شيماء حسني 

🔹️وحقيقة فإنه من الظلم ألا تتزوج المرأة حتى تحتفظ بأطفالها بينما زواج الرجل لا يمنعه من حضانة أطفاله 
فلو لم يتم إسقاط الحضانة للأم لمجرد زواجها ويترك الأمر لتقدير المحكمة في كل حالة على حدا لكان أفضل كثيرا ، فمصلحة المحضون وتجنيبه اي ضرر نفسي أو جسدي هو المعيار الوحيد للحضانة 
وهو ما يجب أن يتم وضعه في الاعتبار عند مناقشة قانون الأحوال الشخصية الجديد ...

أما إذا صدر القانون بهذا الشكل سواء 
- بإقرار الاصطحاب ودون أي ضمانات للأم 
- إسقاط الحضانة عن الأم لمجرد زواجها بشكل مطلق 
- ترتيب الأب الثاني في الحضانة حتى وهو متزوج بأخرى 

سيعد هذا اعتراف بأن الرجل يستحق حياه جديدة بعد الطلاق ، لكن المرأة تنتهي حياتها وتُظلم كإنسانة بعد طلاقها لمجرد انها تحتفظ بحضانة أطفالها 

وكأن المجتمع يفرض على المرأة الاختيار بين أمومتها وبين حياتها وأنوثتها 

وكأننا نقول أن الرجل له مستقبل يعيشه بينما المرأة لابد أن تدفن مع ماضيها لتستحق أن تربي أبناءها 

حينئذ ستضطر النساء للزواج العرفي وكأنها تسرق حقها في الحياه بينما الأب يتزوج ويكون أسرة جديدة ولا يسقط عنه حضانة أطفاله. 


هذه استغاثة  من أمهات مصر المعيلات على قدر ما قرأت وسمعت وربما تكون هناك شكاوى وملاحظات أخرى ستكتب في التعليقات .. نضع تلك الاستغاثات أمام المجتمع المصري من أصحاب المصلحة الحقيقة .. الحاضن والمحضون .. الأسرة المصرية 

عن الكاتب

شيماء حسني المحامية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

المستشارة القانونية